الرابطة الأولى

حرس الاحتياط فشل في باجة : الترجي يودّع سياسة `التدوير` .

انقاد الترجي الرياضي إلى هزيمته الأولى في "البلاي أوف" والثانية منذ انطلاق البطولة أمام الأولمبي الباجي الذي أكّد تأهله الباهر على حساب النادي الافريقي في كأس تونس، وكانت خسارة فريق باب سويقة مضاعفة بما أن الفارق اتسع عن صاحب الريادة النجم الساحلي إلى أربع نقاط قبل المواجهة المرتقبة بينهما في الجولة القادمة كما أنها جاءت قبل أيام قليلة من ذهاب ربع نهائي رابطة الأبطال ضد شبيبة القبائل لتزيد حدة الشكوك بقدرة المجموعة على كسب التحديات القادمة. وعلى غرار مباراة الاتحاد المنستيري، كان الأداء مهتزا في الفترة الأولى بسبب التغييرات الجوهرية التي قام بها الاطار الفني ومسّت العمود الفقري للمجموعة قبل أن يتحسن المردود نسبيا في الشوط الثاني دون أن يجد الفريق الآليات الهجومية القادرة على فكّ شفرة دفاع الأولمبي الباجي بقيادة الحارس أشرف كرير الذي كان سدّا منيعا عكس العائد من الإصابة معز بن شريفية الذي اهتزت شباكه في مناسبتين. تفاوت في القدرات كان المدرب نبيل معلول مضطرا من جديد إلى القيام بتحويرات عديدة بسبب ماراطون المباريات وتأثير الصيام على اللاعبين الذين أحسّ بعضهم بأوجاع قبل شدّ الرحال إلى باجة ومن ضمنهم النجم الليبي حمدو الهوني الذي غيّر وجه الفريق بعد دخوله في الشوط الثاني حيث أضفى الحيوية المطلوبة على الخط الأمامي ليتأكد وزنه الكبير رفقة محمد علي بن رمضان الذي وفّر الحلول في البناء الهجومي. ولاح التفاوت في قدرات المجموعة ذلك أن الخيارات التي اعتمدها الاطار الفني في اللقاء الأخير لم تعط أكلها حيث تأكد حاجة لاعبي منتخب الأواسط عزيز عبيد ومحمد ريان الحمروني ومالك المهري إلى وقت إضافي لاكتساب الخبرة المطلوبة والتخلص من النقائص التي قد تحرمهم من تثبيت أقدامهم رسميا صلب الفريق وهو ما ينطبق على بعض الأسماء المخضرمة التي أضاعت فرصة جدية لقلب المعطيات رغم أن المجموعة ككل لم تكن في قمة جاهزيتها وهو ما برز في أواخر المقابلة حيث غاب التوازن وارتكب الخط الخلفي أخطاء فادحة. فرض الاستقرار ينتظر الترجي مباريات من الحجم الثقيل يبدو هامش التعثر خلالها ممنوعا نظرا لتأثيرها الكبير على طموحات زملاء محمد علي بن رمضان في الفوز بالألقاب الممكنة حيث سيلاقون شبيبة القبائل ذهابا وايابا في رابطة الأبطال والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي والنادي الافريقي في ظرف لا يتجاوز الأسبوعين بالتالي لن يكون من خيار أمام الاطار الفني سوى الاعتماد على الأسماء الوازنة وعدم اللعب بالنار والتعامل جيدا مع اكراهات المرحلة في انتظار اكتمال جاهزية غيلان الشعلالي الذي سيكون تدعيما قويا للمجموعة. ورغم تواصل ماراطون المباريات والذي يلوح أصعب بكثير من سابقه بحكم قيمة المنافسين، فإن المدرب نبيل معلول قد يكون مجبرا على التخلي عن سياسة التدوير بما أنه استنفذ حقّه في العثرات التي قد تزيد الوضع توترا وتطرح تساؤلات حول جدوى بقائه من عدمه على رأس العارضة الفنية. وبات فرض الاستقرار صلب المجموعة ضروريا لاستعادة الثوابت المعهودة من الناحيتين الدفاعية والهجومية طالما أن التغييرات العديدة أضرّت بالفريق وجعلته غير قادر على الظهور بمستواه الحقيقي ليكون الاعتماد على نواة المجموعة حلقة مهمة في النجاح مع القيام ببعض التعديلات بين مباراة واخرى لإيجاد الانتعاشة البدنية. ويوجد الاطار الفني للترجي أمام معادلة صعبة في الفترة القادمة فتتالي المباريات يجعله لا يتمتع بالوقت الكافي للتحضير الجيد والتركيز على تلافي النقائص كما أن المواعيد الفارطة أكدت عدم قدرة بعض العناصر على تقديم الإضافة المرجوة ليكون الفريق في سباق ضد الساعة من أجل تعديل الأوتار.

 

 فشل الترجي الرياضي للتسجيل للمرة الثالثة منذ انطلاق الموسم، فمن مجموع 29 مقابلة لم يصل فريق باب سويقة إلى شباك أمل حمام سوسة وشباب بلوزداد والأولمبي الباجي، كما اهتزت الشباك للمباراة الثالثة على التوالي وفي ظرف أسبوع